الصين: الولايات المتحدة "ستضر نفسها" بعد الموافقة على صفقة أسلحة بقيمة 11 مليار دولار لتايوان

نشر
آخر تحديث
AFP/مصدر الصورة

استمع للمقال
Play

وافقت الولايات المتحدة يوم الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول، على صفقة أسلحة لتايوان بقيمة 11.15 مليار دولار، وهي الأكبر على الإطلاق، في وقت تواجه فيه الجزيرة تهديدات متزايدة من الصين وسط توترات دبلوماسية بين بكين وطوكيو، وفق تقرير لشبكة CNBC.

الخطوة أثارت رد فعل حاد من بكين، حيث اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غو جياكون واشنطن بانتهاك مبدأ "الصين الواحدة"، قائلاً: "من خلال دعم استقلال تايوان عبر مبيعات الأسلحة، ستنتهي الولايات المتحدة إلى الإضرار بنفسها. أي محاولة لاستخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليها بالفشل."  

وزارة الدفاع التايوانية أوضحت أن الصفقة، التي تشمل أنظمة مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات وقطع غيار للمروحيات وصواريخ مضادة للسفن، تدخل ضمن ميزانية دفاع إضافية بقيمة 40 مليار دولار أعلنها الرئيس لاي تشينغ-تي في نوفمبر.  

لاي أكد الشهر الماضي أنه يسعى لتحقيق مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية بحلول عام 2027، محذراً من "تصعيد غير مسبوق في التسلح" من جانب بكين، و"استفزازات متزايدة في مضيق تايوان وبحري الصين الشرقي والجنوبي، وعبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ."  

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية الأربعاء أن حاملة الطائرات الصينية فوجيان عبرت مضيق تايوان، مؤكدة أن قواتها المسلحة "راقبت الوضع وردّت عليه."  

المتحدث باسم الخارجية الصينية قال إن "خطة الحزب الديمقراطي التقدمي لمقاومة إعادة التوحيد والسعي للاستقلال باستخدام القوة العسكرية محكوم عليها بالفشل."  

اقرأ أيضاََ: وثيقة تكشف استراتيجية ترامب لمنع الصراع مع الصين بشأن تايوان

وكثّفت الصين ضغوطها على تايبيه خلال السنوات الماضية عبر مناورات عسكرية قرب الجزيرة، محذرة من "استفزازات استقلال تايوان." وتعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها، فيما يرى الرئيس الصيني شي جين بينغ أن إعادة التوحيد "حتمية تاريخية"، وهو ما ترفضه تايوان.  

وفي تصريح لشبكة CNBC، قال كبير محللي الجغرافيا السياسية في BCA Research مات غيرتكن، إن الخطوة الأميركية تمثل محاولة من الرئيس دونالد ترامب لـ"استعادة بعض الردع لصالح تايوان"، مع الاستمرار في التفاوض التجاري مع الصين. وأضاف: "ترامب يبعث برسالة إلى الصين مفادها أننا مستعدون للتجارة، لكننا لن نسمح لكم بمهاجمة تايوان." 

الصفقة الأميركية – الأكبر على الإطلاق بحسب رويترز – تشمل: 

- 82 نظام مدفعية صاروخية HIMARS ومعدات مرتبطة بقيمة 4.05 مليار دولار، بما في ذلك 420 صاروخ ATACMS بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، إضافة إلى أنظمة مراقبة غير مأهولة وبرمجيات عسكرية.  
- 60 نظام مدفعية ذاتية الحركة M109A7 ومعدات مرتبطة بقيمة تزيد عن 4 مليارات دولار.  
- صواريخ جافلين وTOW المضادة للدبابات بقيمة تفوق 700 مليون دولار.  

غو جياكون قال إن هذه الحزمة "تنتهك بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وتقوّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وتبعث برسالة خاطئة جداً إلى القوى الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان."  

الولايات المتحدة لا تملك معاهدة دفاع مشترك مع تايوان وليست ملزمة بالدفاع عنها، لكن قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979 ينص على أن واشنطن "ستوفر لتايوان المعدات والخدمات الدفاعية اللازمة لتمكينها من الحفاظ على قدرات دفاعية كافية."  

وفي نوفمبر، هاجمت الصين بشدة رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي بعد أن قالت إن محاولة السيطرة على تايوان بالقوة قد تدفع قوات الدفاع الذاتي اليابانية للتدخل. وطالبت بكين تاكايتشي بسحب تصريحها والاعتذار، ونصحت مواطنيها بعدم زيارة اليابان وسط استمرار الخلاف الدبلوماسي بين البلدين.  

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة